شارك الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في جلسة نقاشية حول التحول الاقتصادي وأثر الابتكار الرقمي ضمن فعاليات منتدى "إندونيسيا- أفريقيا" الثاني، الذي تستضيفه مدينة بالي، إندونيسيا، حيث ناقش المنتدى فرص الابتكار الرقمي في إندونيسيا وأفريقيا وسبل تعزيز البنية التحتية الرقمية لتحقيق الاستفادة الكاملة من الاقتصاد الرقمي.

خلال الجلسة، أكد الدكتور طلعت على تواكب استراتيجية مصر الرقمية مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مشددًا على أن تمكين المواطنين من خدمات الاتصالات والإنترنت أصبح من الحقوق الأساسية، كما استعرض الوزير جهود مصر في تطوير البنية التحتية الرقمية، مشيرًا إلى تنفيذ مشروع لمد كابلات الألياف الضوئية في 4500 قرية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، بالإضافة إلى تحسين خدمات الاتصالات في هذه المناطق.

وأضاف الدكتور طلعت أن مصر تعمل على إتاحة الخدمات الحكومية الرقمية للمواطنين من خلال منصة "مصر الرقمية"، وتوفير قنوات متعددة للحصول على هذه الخدمات، بما في ذلك تطبيقات الهاتف المحمول ومكاتب البريد، كما أكد على أهمية تعزيز إمكانية الوصول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والتوسع في برامج محو الأمية الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعًا مع نظيره الإندونيسي، بودي آري سيتيادي، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتم الاتفاق على تبادل الخبرات المصرية في التحول الرقمي مع إندونيسيا، ودعوة الشركات الإندونيسية للاستثمار في مصر، خاصة في مجال التعهيد. كما دعا الدكتور طلعت الشباب الإندونيسي للالتحاق بجامعة مصر للمعلوماتية، التي تعد من أوائل الجامعات المتخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وخلال اللقاء، أكد الوزير الإندونيسي على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية التي تربط إندونيسيا ومصر منذ الاستقلال، كما تم استعراض التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات في مصر، والذي يساهم بنسبة 5.8% من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى برامج بناء القدرات الرقمية التي تستهدف تدريب 500 ألف شخص في مختلف التخصصات التكنولوجية.